الاثنين، 14 أبريل 2008

أشرف الخلق نسبا


أشرف الخلق نسباً

بعد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
لا شك ان كثيراً من الناس لا يعرفون اسم النبى صلى الله عليه وسلم كاملاً مع انه أشرف الخلق
نسباً وإن سألت كثيراً منهم عن أسماء لاعبى الكرة أوالفنانين وجدتَ أكثََرَهم بهم عالِمين مع ضئآلةِ حجمهِم وسوءِ حالِهِم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم .
ونسبُ النبى صلى اللهُ عليه وسلم هو أشرفُ نسبٍ وأعلاه فهو ينتهى إلى أبى الأنبياء إبراهيم عليه السلام ولقد سأل هرقلُ (ملك الروم ) سفيانَ ابن حربٍ رضى الله عنه( قبل إسلامه )عن نسبِ الّنبىِ عليه الصلاة والسلام فقال : هو فينا ذو نسبٍ. فقال هرقلُ : وكذلك الرسلُ تُبعثُ فى نسب ٍ من قومِها .
ولقد كان الزواجُ فى الجاهليةِ يتخذُ عدةَ صورٍ كُلُها لا تعدو أن تكون زنىً بواح إلا صورةً وحيدة وهى التى أقرها الإسلامُ وهى أن يتقدمَ الخاطبُ إلى وليِ العروسِ يطلُبها للزواجِ ويدفعُ مهراً لذلك ويُشهدُ على ذلك الناسَ وهى الصورة التى يتزوج بها أهلُ الإسلامِ الآن .
فأسرةُ النّبىِ صلى اللهُ عليه وسلم من أقدمِ أجَدَادِهِ إليه لم يكن زواجُهُم كُلُهم إلا بهذه الصورةِ التى أقرها الإسلامُ فلم يكن بينهم ابنُ زنىً أبداً
وهذا مصداقاً لقولِ النبىِ صلى اللهُ عليه وسلم :"إنَّ الله عز وجل- اصطفى من ولدِ ابراهيم إسماعيل ،واصطفى من بنى إسماعيل كنانة ،واصطفى من كنانة قريشاً ،واصطفى من قريش بنى هاشم ،واصطفانى من بنى هاشم ." .... رواه مسلم
وإليك نسبُ النبىِ صلى اللهُ عليه وسلم .فقد ذكره البخارىُ فى صحيحِه فقال: "هو أبو القاسمِ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ ، بنُ عبدِ المُطَلِب ، (واسمه شيبة ) بنُ هاشم ، (واسمه عمرو ) بنُ عبدِ مَنَاف ، (واسمه المغيرة ) بنُ قَصِى ، (واسمه زيد ) بنُ كِلابِ ، بنُ مُرة ،بنُ كعب ، بنُ لُؤَي ،بنُ غالبٍ ، بنُ فِهرٍ، (وهو الملقب بقريش وإليه تنتسب القبيلة ) بنُ مَالِكٍ بنُ النَّضرِ ، (واسمه قيس ) بنُ كِنَانةِ ،بنُ خُزَيمة ، بنُ مُدرِكة ، (واسمه عامر ) ابنُ إلياسُ ، بنُ مُضَر ، بنُ نِزار ، بنُ مَعد ، بنُ عدنَانِ "
ولا يصح حفظ النسب بعد عدنان .ولا خلاف أن عدنان من ولد إسماعيل عليه السلام .
أما أمُّه صلى الله عليه وسلم فهى آمنةُ بنتُ وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب ،وهى يومئذٍ تعد أفضل إمرأة فى قريش نسباً وموضعاً ، وأبوها سيد بنى زهرة نسباً وشرفاً . لقد كان - وما زال – شرفُ النسب له المكانة فى النفوس لأن ذا النسب الرفيع لا تُنكر عليه الصدارة نبوةً كانت أو ملكاً ،ويُنكر ذلك على وضيعِ النسبِ ، فيأنفُ الكثيرُ من الانضواءِ تحت لوائِه ، ولما كان محمداً صلى الله عليه وسلم يُعدُ للنبوة هيأ الله تعالى له شرف النسب ليكون مساعدا له على التفاف الناس حوله .
إن معدن النبى صلى الله عليه وسلم طيب ونفيس ،فهو من نسل إسماعيل الذبيح وإبراهيم خليل الله وهواستجابةٌ لدعوةِ إبراهيم عليه السلام ، وبشارة أخيه عيسى عليه السلام كما قال تعالى عن ابراهيم عليه السلام:(ربنا وابعث فيهم رسولاً منهم يتلوا عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم إنك أنت العزيز الحكيم )وكما قال تعالى عن عيسى عليه السلام :(وإذ قال عيسى ابن مريم يابنى اسرائيل إنى رسول الله إليكم مصدقاً لما بين يدي من التوراة ومبشرأ برسول ٍيأتي من بعدي اسمه أحمد فلمَّا جآءهم بالبينات قالوا هذا سحرٌ مبين ) و كما حدّث عن نفسه رسول الله صلى الله عليه وسلم ،فقال :"أنا دعوة أبى إبراهيم وبشارة أخى عيسى " فهل هناك نسب ٌ أشرف من ذلك النسب ؟!

الأحد، 30 مارس 2008

ماذا ينقمون من رسول الله

ماذا ينقمون من رسول الله
الحمد لله وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم .
أما بعد ،،


فقد بعث الله نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين وشاهداً ومبشراً ونذيراً وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً،فدعا الناس إلى عبادة الله وحده وإخلاص الدين له وجاهد فى الله حق جهاده حتى أتاه اليقين فما قبضه الله إليه حتى بلّغ ونصح وأدّى واستشهد على ذلك الناس فى حجة الوداع فلم يكن بد من مخالفة من أراد الله فتنته له قال تعالى : (ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئاً ) المائدة : 41

فآذوه وسبّوه وشتموه وضربوه وحاولوا قتله صلى الله عليه وسلم لكن الله حفظه وسلّمه قال تعالى : (يّأيُها الرسولُ بلٍّغ ما أُنزلَ إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلّغت رسالته والله يعصمُك من الناسِ إن الله لا يهدى القوم الكافرين ) المائدة : 67 وقال جلَّ شأنه : (وإن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذى أيدك بنصره وبالمؤمنين ) الأنفال : 62
وكان ممّا أُوذِي به الرسول صلى الله عليه وسلم وحاول به الأعداء صدَّ النّاسِ عن دينه:السخرية به ووصفه بالأوصاف التي يُرادُ بها تنفير النّاسِ عنه صلى الله عليه :فقالوا شاعر وكاهن وساحر ومجنون وصابىْ وأُذن والأذل ومذمم ووصفوا أصحابه بأنهم سُذج وأراذل و قليلوا الفهم وسخروا منهم وضحكوا كما ذكر الله ذلك فى كتابه فى مثل قوله تعالى : (ولئن سألتهم ليَقولن إنَّما كنَّا نخوض ونلعب قل أبالله وءايّته ورسوله كنتم تستهزءون)التوبة : 65
وقوله تعالى : (الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين فى الصدقات والذين لا يجدون إلاجُهدهم فيسخرون منهم سخر الله منهم ولهم عذاب أليم ) التوبة :79 وقوله تعالى : (إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون *وإذا مروّوا بهم يتغامزون *وإذا انقلبوا إلى أهلهم انقلبوا فكهين*وإذا رأوهم قالوا إنَّ هّؤلاّء لضاّلون ) المطففين29-32
ولم تزل هذه السلسلة – سلسلة الاستهزاء بالرسول صلى الله عليه وسلم وما بُعث به – متصلة ، يتلقفها الكافر المتأخر عن سلفه المتقدم ، والشياطين تؤزهم إلى ذلك أزا ،ومنها ما نُشر مؤخراً فى بعض وسائل الإعلام الغربية( كالصحف النرويجية والدنماركية ) من الاستهزاء به صلى الله عليه وسلم في صور مقذعة ، ورسومات خبيثة بشعة ، تنافي مقام النبوة ، وتحمل الكذب والبهتان والحقد ؛ للطعن في رسالته ، وصدّ الناس عن دينه ولم يكن هذا الحدث وليد الساعة ، ولا مستنطقا من أصم ، بل هي طريقة أعداء الرسل عليهم الصلاة والسلام كما قال تعالى : ( وكم أرسلنا من نبي في الأولين * وما يأتيهم من نبي إلا كانوا به يستهزءون ) الزخرف :7
فهذه ظلمات الكفر والضلال يأخذ بعضها برقاب بعض حتى إذا كان يوم القيامة تبرأ بعضهم من بعض ( وقالت أُخراهم لأولاهم ربنا هؤلاء أضلونا فآتهم عذابا ضعفا من النار قال لكل ضعف ولكن لا تعلمون * وقالت أولاهم لأخراهم فما كان عليكم من فضل فذوقوا العذاب بما كنتم تكسبون ) الأعراف : 38 – 39
فماذا ينقم هؤلاء على رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟!
أينقمون عليه دعوته إلى توحيد الله وإفراده بالعبادة ؟ أينقمون عليه رحمته ؟ أينقمون عليه إحسانه ؟ أينقمون عليه صبره ؟ أينقمون عليه تواضعه ؟ أينقمون عليه عدله ؟ أينقمون عليه صدقه ؟ هذا وحي الله المنزل عليه مسطور في الكتاب والسنة ؟ مُبين لحق الله على عباده ، مُعظم لأنبياء الله ورسله ، داع إلى الفضائل والمثل العليا التي لم يُسبق إليها ولن يُستدرك عليه فيها مهما طال الزمن واتحدت الفلسفات !
ولكن حملهم على الطعن فيه بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم : عمى البصائر واتباع الأهواء وحقد القلوب
( فإنها لا تعمى
الأبصارُ
ولكن تعمى القلوبُ التي في الصدور ) الحج : 46
وهنا نقول : أيها العقلاء والمنصفون من غير بني الإسلام !

نحن ندعوكم إلى النظر المتجرد عن التراكمات السابقة عن الإٍسلام التي أًُشربت بها قلوبُ كثيرٍ من غير المسلمين بغير برهان والتى أشاعها من جهل الإسلام أوتجاهله .

ندعوكم إلى النظر في هذه الشريعة وما اشتملت عليه من الرحمة والعدل للخلائق أجمعين حتى يستبين لكم الحق ويظهر لكم فضل الإسلام وتعلموا أنكم قد حيل بينكم وبين معرفة دين الإسلام !

ونقول لأمة الإسلام إن تنزيه سيد الأنبياء صلى الله عليه وسلم من تمام نصره وتعزيره وتوقيره وتعظيمه ولا سيما فى هذا الزمان .

فقد قال تعالى:(إنا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيراً *لتؤمنوا بالله ورسوله وتعُزِرُوُه وتُوقِرُوُهُ وتُسبِِحُوهُُ بكرةً وأصيلاً ) الفتح :8-9
كما أن هذا الحدث وما فيه من إساءة لرسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أن فيه الخير الكثير فكم حرك هذا الحدث فى نفوس المؤمنين المحبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم والغيرة عليه فأيقظ نفوساً كانت غافلة فتبصرت حالها مع سنته فاهتدت بهدى الله فكان فيما كرهت توفيق وبصيرة وهداية وإعانة وصلاح ونور فعاد كيد الكفار وبالاً عليهم وعاقبته الحميدة للمؤمنين ولله الأمر من قبل ومن بعد وصدق الله العظيم إذ يقول : (ألم يأتكم نبأ الذين كفروا من قبل فذاقوا وبال أمرهم ولهم عذاب أليم ) التغابن :5 وقال تعالى : (إنهم يكيدون كيداً وأكيد كيداً * فمهل الكافرين أمهلهم رُويداً ) الطارق : 15-17 (وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم ) البقرة :216

أيها الأحبة

هيا بنا ننطلق سوياً لنتعرف على نبى هذه الأمة ولندافع عنه سوياً من خلال تلك المدونةالمباركة إلى الهدى ائتنا ومع أول الطريق وشرف نسبه صلى الله عليه وسلم فانتظرونا و : (ذلكم النبى الكريم ) وصلى اللهم وسلم على النبى محمد
كتبه المحب لرسول اِلله : (أبومعاذ )