ماذا ينقمون من رسول الله
الحمد لله وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم .
أما بعد ،،
فقد بعث الله نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين وشاهداً ومبشراً ونذيراً وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً،فدعا الناس إلى عبادة الله وحده وإخلاص الدين له وجاهد فى الله حق جهاده حتى أتاه اليقين فما قبضه الله إليه حتى بلّغ ونصح وأدّى واستشهد على ذلك الناس فى حجة الوداع فلم يكن بد من مخالفة من أراد الله فتنته له قال تعالى : (ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئاً ) المائدة : 41
فآذوه وسبّوه وشتموه وضربوه وحاولوا قتله صلى الله عليه وسلم لكن الله حفظه وسلّمه قال تعالى : (يّأيُها الرسولُ بلٍّغ ما أُنزلَ إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلّغت رسالته والله يعصمُك من الناسِ إن الله لا يهدى القوم الكافرين ) المائدة : 67 وقال جلَّ شأنه : (وإن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذى أيدك بنصره وبالمؤمنين ) الأنفال : 62
وكان ممّا أُوذِي به الرسول صلى الله عليه وسلم وحاول به الأعداء صدَّ النّاسِ عن دينه:السخرية به ووصفه بالأوصاف التي يُرادُ بها تنفير النّاسِ عنه صلى الله عليه :فقالوا شاعر وكاهن وساحر ومجنون وصابىْ وأُذن والأذل ومذمم ووصفوا أصحابه بأنهم سُذج وأراذل و قليلوا الفهم وسخروا منهم وضحكوا كما ذكر الله ذلك فى كتابه فى مثل قوله تعالى : (ولئن سألتهم ليَقولن إنَّما كنَّا نخوض ونلعب قل أبالله وءايّته ورسوله كنتم تستهزءون)التوبة : 65
وقوله تعالى : (الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين فى الصدقات والذين لا يجدون إلاجُهدهم فيسخرون منهم سخر الله منهم ولهم عذاب أليم ) التوبة :79 وقوله تعالى : (إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون *وإذا مروّوا بهم يتغامزون *وإذا انقلبوا إلى أهلهم انقلبوا فكهين*وإذا رأوهم قالوا إنَّ هّؤلاّء لضاّلون ) المطففين29-32
ولم تزل هذه السلسلة – سلسلة الاستهزاء بالرسول صلى الله عليه وسلم وما بُعث به – متصلة ، يتلقفها الكافر المتأخر عن سلفه المتقدم ، والشياطين تؤزهم إلى ذلك أزا ،ومنها ما نُشر مؤخراً فى بعض وسائل الإعلام الغربية( كالصحف النرويجية والدنماركية ) من الاستهزاء به صلى الله عليه وسلم في صور مقذعة ، ورسومات خبيثة بشعة ، تنافي مقام النبوة ، وتحمل الكذب والبهتان والحقد ؛ للطعن في رسالته ، وصدّ الناس عن دينه ولم يكن هذا الحدث وليد الساعة ، ولا مستنطقا من أصم ، بل هي طريقة أعداء الرسل عليهم الصلاة والسلام كما قال تعالى : ( وكم أرسلنا من نبي في الأولين * وما يأتيهم من نبي إلا كانوا به يستهزءون ) الزخرف :7
فهذه ظلمات الكفر والضلال يأخذ بعضها برقاب بعض حتى إذا كان يوم القيامة تبرأ بعضهم من بعض ( وقالت أُخراهم لأولاهم ربنا هؤلاء أضلونا فآتهم عذابا ضعفا من النار قال لكل ضعف ولكن لا تعلمون * وقالت أولاهم لأخراهم فما كان عليكم من فضل فذوقوا العذاب بما كنتم تكسبون ) الأعراف : 38 – 39
فماذا ينقم هؤلاء على رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟!
أينقمون عليه دعوته إلى توحيد الله وإفراده بالعبادة ؟ أينقمون عليه رحمته ؟ أينقمون عليه إحسانه ؟ أينقمون عليه صبره ؟ أينقمون عليه تواضعه ؟ أينقمون عليه عدله ؟ أينقمون عليه صدقه ؟ هذا وحي الله المنزل عليه مسطور في الكتاب والسنة ؟ مُبين لحق الله على عباده ، مُعظم لأنبياء الله ورسله ، داع إلى الفضائل والمثل العليا التي لم يُسبق إليها ولن يُستدرك عليه فيها مهما طال الزمن واتحدت الفلسفات !
ولكن حملهم على الطعن فيه بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم : عمى البصائر واتباع الأهواء وحقد القلوب ( فإنها لا تعمى الأبصارُ ولكن تعمى القلوبُ التي في الصدور ) الحج : 46
وهنا نقول : أيها العقلاء والمنصفون من غير بني الإسلام !
نحن ندعوكم إلى النظر المتجرد عن التراكمات السابقة عن الإٍسلام التي أًُشربت بها قلوبُ كثيرٍ من غير المسلمين بغير برهان والتى أشاعها من جهل الإسلام أوتجاهله .
ندعوكم إلى النظر في هذه الشريعة وما اشتملت عليه من الرحمة والعدل للخلائق أجمعين حتى يستبين لكم الحق ويظهر لكم فضل الإسلام وتعلموا أنكم قد حيل بينكم وبين معرفة دين الإسلام !
ونقول لأمة الإسلام إن تنزيه سيد الأنبياء صلى الله عليه وسلم من تمام نصره وتعزيره وتوقيره وتعظيمه ولا سيما فى هذا الزمان .
فقد قال تعالى:(إنا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيراً *لتؤمنوا بالله ورسوله وتعُزِرُوُه وتُوقِرُوُهُ وتُسبِِحُوهُُ بكرةً وأصيلاً ) الفتح :8-9
كما أن هذا الحدث وما فيه من إساءة لرسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أن فيه الخير الكثير فكم حرك هذا الحدث فى نفوس المؤمنين المحبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم والغيرة عليه فأيقظ نفوساً كانت غافلة فتبصرت حالها مع سنته فاهتدت بهدى الله فكان فيما كرهت توفيق وبصيرة وهداية وإعانة وصلاح ونور فعاد كيد الكفار وبالاً عليهم وعاقبته الحميدة للمؤمنين ولله الأمر من قبل ومن بعد وصدق الله العظيم إذ يقول : (ألم يأتكم نبأ الذين كفروا من قبل فذاقوا وبال أمرهم ولهم عذاب أليم ) التغابن :5 وقال تعالى : (إنهم يكيدون كيداً وأكيد كيداً * فمهل الكافرين أمهلهم رُويداً ) الطارق : 15-17 (وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم ) البقرة :216
أيها الأحبة
هيا بنا ننطلق سوياً لنتعرف على نبى هذه الأمة ولندافع عنه سوياً من خلال تلك المدونةالمباركة إلى الهدى ائتنا ومع أول الطريق وشرف نسبه صلى الله عليه وسلم فانتظرونا و : (ذلكم النبى الكريم ) وصلى اللهم وسلم على النبى محمد
كتبه المحب لرسول اِلله : (أبومعاذ )
هناك 9 تعليقات:
السلام عليكم اخي ابو معاذ بارك الله فيك
هذا والله دائما ما اساله لنفسي حتى
ماذا ينقمون منه صلوات ربي وسلامه عليه وعلى اله وصحبه
لم يقل انه اله ولم يطمع في الدنيا قط ولا سكن القصور وارتدى افخر الثياب
وكان يدعو الى مكارم الاخلاق وفضائل الامور
ماذا بالله ينقمون ؟؟؟؟!!!
بورك قلمك يا اخي
تحياتي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيراً أختنا nonoymm على هذه المتابعة وتعليقك المعبر أسأل الله عز وجل أن ينفع بك الاسلام والمسلمين
وما زال فخر المسلمين بانتمائهم لهذا الدين لا تحده الحدود وفخرهم برسول الله صلى الله عليه وسلم لا تعبر عنه الألسن أو الأقلام مهما برعت
جزاك الله خيرا اخي ابو معاذ ونسأل الله تعالي ان يجعل كلماتك نارا وبركانا علي اعداء الله ورسوله وان يسدد كتاباتك ...........امين
وننتظر منك باقي الطلقات متابعيين ان شاء الله
الأخ الحبيب أبو عمير جزك الله خيراًوالحظ فيك روح لمجاهد فى سبيل الله ولكنى أسأل الله أن يجعل هذه الكلمات نوراً يهدى الله بها من الظلمات إلى النور لمن أراد لله له الهدايةوأن تكون دفاعاً صادقاً عن رسول هذه الأمة الحبيب صلى الله عليه وسلم وأن تكون هذه الكلمات على المعاندين كما قلت بارك الله فيك
alslam alekom
dont miss my blog and dont miss my movie
بارك الله فيك أبا معاذ وفي قلمك الطيب
أحسنت القول وصدقت الخبر
ولنحمد الله كما أشرت أخي الحبيب أن كل ما فعلوا شيئاً للكيد من نبينا صلى الله عليه وسلم أو ديننا يعود الوبال عليهم ويكون الأمر خير لنا والحمد والمنة لله .
مثل صاحبنا هذا الداعي لفيلم الفتنة ، شاهدت الفيلم ولا أدري لما استبشرت خيراً من هذا الفيلم
فمخرج الفيلم وان أراد تبغيض الهولنديين في الدين الاسلامي إلا أنه كان سبباً في سماعهم لآيات كتاب الله تتلى بصوت جميل ، كما أنه أثلج صدورنا بالاحصائيات التي أوردها عن زيادة عدد المسلمين في هولندا خاصة وأوروبا عامة بمعدلات متزايدة كبيرةوأيضاً غير مشكوراً أثلج صدورنا ببيانه علمهم اليقيني أن الاسلام سيحكم العالم أجمع وخوفهم من ذلك.
فنقول له ولأمثاله أخسئ عدو الله فلن تعدو قدرك ، ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين
أخي ابو معاذ ربنا يجازيك خيرا على هذا الكلام
وفعلا .. لماذا رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟؟؟ ماذا ينقمون منه ؟؟؟
على فكرة اخي
الاخ الداعي لفيلم فتنة دة الوحهة الاخرى للفيلم
يعني اخراج يوضح فيلم اخر يوضح مذابحهم وتعمد تشويه الاسلام
جزاه الله الخير الفيلم غاية في الروعة ومؤثر جدا جدا
الأخت الفاضلة /NONOYMM
جزاك الله خيراً فالفيلم يوضح حقيقة المسلمين من رغبتهم فى إخراج الناس من ظلمات الكفر والضلال إلى نور الإسلام
كما يوضح مدى قوة هذا الدين ويقينهم أنه سينتشر فى العالم ليحكمه كما ذكر ذلك النبى صلى الله عليه وسلم فوالله إنى لأستبشر خيرأ من وراء هذا الفيلم أيضاً والله مولانا ولا مولى لهم.
إرسال تعليق